فلسـطين أيتها النقاء أرجوكِ قولي لي متى اللقاء
هذيان حروفٍ هلوسة الجروح , حروف من القلم تتبعثر , تعانق السطور , تخربش الخطوط ,
أمن الألم تكون؟!! أم بهمومها تبوح؟!! أو من سهم الدمِ تنوح؟؟!! , عبوور لقافلة الحروف !
جبروت الطغيان لا يرحم أبداُ , هزَّ أرض المروج , تكسَّر جمال وجه الأرض ,سقطَ فرخ الطير في الماء , وماء العين الرقراق جفت الحدائق منه ..! , وشجرة شبح مهترئه بألسنه ملتهبه ..! , تجعل القلب قطعة محروقه ..!
فلسطيـــــــــــن.. وطني الغالي ..
وقفت إفتخار على قمم الحب الشاهقة, إشتمي رحيق عشقي حين تنثره النبضات وتأملي حولكِ كل شيء , كل شيء أصبح مثلكِ جميلاً بحضوركِ , وإنصتي معي أتسمعين معزوفة حبنا الآن , من بعيد صدها يردده الكون عشقاً , إنها صوت الأشواق, صوت أنفاسي وأنفاسكِ حين يتبادلون حديث الآهات , صوت كفي وكفكِ يهمسون في صمتٍ ويتبادلون الضحكات..! حتى أحاسيسي اليتيمه فقد تناثرت من أجلكِ سُحباً تداعبها النجمات ومشاعري المشلولة الملامح والملطخة بأريج الجراح أصبحت تسترق السمع محاولةً أن تستمع إلى الحديث المدرج بين عينانا, تحاول أن تحفظ شيئاً من ملاحم لقانا وتدون في سجل الذكريات الممزق بقلمها أنكِ أنتِ شيئاً صار مني أنكِ الطير والمطر, فيا قدري ما أجمل أن تكوني أنتِ قدراً لي , وما أجمل لو أني أوقف الزمن ونبقى معاً...
أخيرا إن كنتِ تعشقيني كما أنا أعشقكِ إنفضي عني غبار ذلك الظلام , ها هي قمم جبال أحزاني تناديكِ تعالي وأنقذي بقايا الأمل , إسعي لتبديد غيوم اليأس والضياع مني فما زلت هناك أكفكف دموعي حزناً على رحيلكِ , إقبلي وإنفضي عني غبار ذلك الظلام , وإزرعي الأمل في أرض حياتي إفتحي الأبواب لنور قلبي وأشعلي شمعة الإحساس في وسط ليلي الحالك وإتركيني أتمتع بسحرِ وجمالِ رقصات النجوم ..!
فإني أقسم لكِ مللتُ من البحث عن ذاتي خلف كواليس المستحيل ..!
فلســـطين أيتها النقاء .. أرجوكِ قولي لي متى اللقاء ؟!!